جائزة الإمارات للطاقة .. مرجعية عالمية في كفاءة وإدارة وترشيد الطاقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة،27  يناير 2013:تعد دبي مركزاً عالمياً للمال والأعمال والسياحة، وتبحث الإمارة عن حلول الغد من أجل بناء مستقبلها على أسس التنمية المستدامة بهدف تعزيز دورها كمركز رائد لموارد الطاقة المتجددة والتنمية وتعميم مبادئ الحفاظ على الطاقة مع الأخذ في الاعتبار الطلب الحالي على الطاقة ومتطلبات رفاهية أجيال المستقبل. لذا فإن الجمع بين أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة، وجائزة الإمارات للطاقة هو المحرك الرئيسي في تطوير الخبرات الإقليمية في مجال التنمية المستدامة، ودعم رؤية دبي في أن تصبح رائدة في الإقتصاد العالمي.

وتعتبر الطاقة المستدامة أمراً جوهرياً في دعم مسيرة التنمية المستدامة في دبي، لاسيما في ظل النمو الإقتصادي المتسارع والزيادة المضطردة في عدد المشاريع والسكان في الإمارة. وفي عصر يزداد فيه الطلب على الطاقة يوماً تلو الآخر، يصبح تأمين مصادر طاقة مستدامة ومتجددة أمراً بالغ الأهمية. من هذا المنطلق، قامت “مجموعة دبي للجودة” بإطلاق جائزة الإمارات للطاقة في العام 2007 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضمن توجيهات سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الرئيس الفخري لجائزة الإمارات للطاقة.

وعقب إنشاء المجلس الأعلى للطاقة في دبي، عهدت إليه مسؤولية الجائزة في أكتوبر 2010 بغرض تشجيع المؤسسات والأفراد على تبني ممارسات صديقة للبيئة وحثهم على إيجاد حلول ومشاريع مبتكرة تسهم في تعزيز كفاءة مصادر الطاقة المستدامة. وتتماشى  أهداف الجائزة مع دور المجلس الأعلى للطاقة في دبي وخطة دبي الاستراتيجية 2030 التي تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتنويع مصادرها.

الأهداف:

تهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات والأعمال الرائدة في مجال كفاءة الطاقة، والطاقة البديلة، والإستدامة، وحماية البيئة. وتعد الجائزة من أهم المبادرات التي قام بها المجلس بهدف تحقيق التنمية المستدامة في دبي ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول الاستخدام الأمثل للطاقة وأهمية ذلك في تطوير المجتمعات. وتهدف الجائزة إلى إبراز أفضل التجارب والممارسات العالمية التي نجحت في الحفاظ على الطاقة وترشيد الاستهلاك.

وتكمن أهمية الجائزة في كونها تقديراً للإنجازات المحلية والعالمية المتميزة في كافة مجالات الطاقة وحافزاً للابتكار العلمي والأفكار المبدعة، كما توفر الجائزة بيئة محفزة تعتمد أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة وكفاءة الطاقة تعزيزاً للإستدامة، حيث أن دبي تساهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 لتكون من أفضل دول العالم.

وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ورئيس جائزة الإمارات للطاقة: “تعد جائزة الإمارات للطاقة ترجمة لرؤية دولة الإمارات 2021، ومبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله التي أطلقها سموه تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، بهدف تفعيل دور القطاعات والأفراد، وزيادة التوعية والتشجيع في مجال الترشيد والمحافظة على موارد الطاقة وحماية البيئة. وتعد الجائزة عاملاً فعالاً في خطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية، الأمر الذي يعطي الطاقة بكافة أشكالها أهمية كبرى كونها تعد المحرك الأساسي لعجلة التنمية المستدامة، لذا يتوجب على الجميع تدارس موضوع الطاقة النظيفة ومصادرها المختلفة ومناقشته من مختلف الزوايا وبوجهات نظر متعددة للوصول إلى أفضل السبل والحلول المتعلقة بتوفير الطاقة النظيفة من مختلف المصادر المتاحة، مع مراعاة الجوانب البيئية”.

وأضاف سعادة/ الطاير: “تأتي هذه الجائزة لتؤكد على الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للطاقة لتطوير بيئة الأعمال وتنميتها من خلال المبادرات المهمة التي يحرص المجلس على إطلاقها تماشياً مع إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي حددت التوجه الإستراتيجي للإمارة لضمان تأمين إمداد الطاقة وتعزيز كفاءة وفعالية الطلب على الكهرباء والمياه والوقود”.

تحديات:

يشكل الحفاظ على الطاقة تحدياً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي نظراً للطلب المتزايد على الكهرباء لكافة الاغراض. وبحسب هيئة كهرباء ومياه دبي، تشكل مكيفات الهواء وحدها 60٪ من استهلاك الكهرباء خلال وقت الذروة.

وفي ظل نشاط وسرعة وتيرة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة إرتفع الطلب على الطاقة في الأعوام الأخيرة ، وهي واحدة من أعلى معدلات النمو في مجال الطاقة على مستوى العالم. وفي هذا الخصوص، تتوقع وزارة الاقتصاد الإماراتية ارتفاع الإستثمارات في الطاقة البديلة في دولة الإمارات خلال العقد المقبل. ففي العام الماضي أطلقت دبي مشروع “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” بتكلفة وصلت إلى 12 مليار درهم لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.

وتمثل الطاقة المتجددة حجر الزاوية في إستراتيجية دولة الإمارات الهادفة إلى بناء صناعات جديدة وتقليل الإعتماد على إيرادات الوقود الأحفوري. وقد وضعت حكومة دبي نصب أعينها تعزيز مكانة الإمارة كمركز للأعمال التجارية المستدامة والتكنولوجيا الخضراء.

وفي هذا الإطار، حث سعادة/ الطاير أصحاب القرار في المنطقة على تدارس موضوع الطاقة النظيفة ومناقشته من مختلف الزوايا وبوجهات نظر متعددة للوصول إلى أفضل السبل والحلول لتوفير الطاقة النظيفة من مختلف المصادر المتاحة مع مراعاة الجوانب البيئية. وأكد سعادته أن الجائزة تهدف إلى إبراز أفضل التجارب التي نجحت في الحفاظ على الطاقة وترشيد الاستهلاك، لاسيما مع تزايد تهديدات التغير المناخي الذي يشهده العالم حالياً والذي قد ينتج عنه شحاً في الموارد الطبيعية، الأمر الذي يدعو لتكاتف جميع الجهود لتعزيز مكانة الجائزة كونها تصب في نهاية المطاف في تعميم أفضل ممارسات المحافظة على الطاقة في جميع أنحاء العالم.

فئات الجائزة:

تكرِم الجائزة الجهود المبذولة من قبل القطاعين الخاص والعام  في مجال كفاءة الطاقة ومشاريعها، وتعمل على تشجيع التعليم والبحث العلمي في مجال الطاقة، كما تمنح جائزة خاصة بالمساهمين الفاعلين في هذا القطاع. وتشكل “جائزة الإمارات للطاقة” منصة عالمية تجمع تحت مظلتها الفائزين بها وتحتفي بإنجازاتهم في مجال إدارة الطاقة والحفاظ عليها، كما تسلط الضوء على جهودهم المبذولة في كافة ميادين الطاقة لتمنحهم التقدير الذي يستحقونه. وتُمنح الجائزة للفائزين من المرشحين في الفئات الست التالية:

  • جائزة ترشيد الطاقة بفئتيها الذهبية والفضية للقطاعين العام والخاص.
  • جائزة الطاقة لمشاريع الطاقة الضخمة بفئتيها الذهبية والفضية.
  • جائزة الطاقة لمشاريع الطاقة الصغيرة بفئتيها الذهبية والفضية.
  • جائزة الطاقة للتعليم والبحوث بفئتيها الذهبية والفضية.
  • جائزة التميز الخاصة.
  • جائزة الطاقة لفئة الابتكارات الشابة.

أفضل الممارسات:

تركز الجائزة التي يتم تنظيمها مرة واحدة كل عامين، على التعريف بأفضل الممارسات المتبعة في مجال الطاقة وإدارة مصادرها، وذلك وفقاً للقيم التالية:

  • الإبداع والابتكار: وهي تتعلق بالأنظمة والإجراءات التي تؤثر على تقنيات الطاقة وفرصها وإمكانية تطويرها واستخدامها من قبل الآخرين.
  • كفاءة الطاقة: تتمثل في ترشيد استهلاك الطاقة من خلال إتخاذ التدابير المنزلية العامة  واعتماد أفضل الممارسات، وإجراء التعديلات على الأجهزة غير الفعّالة، و تنفيذ مشاريع كهربائية جديدة ومشاريع تتعلق بالطاقة الحرارية.
  • تعزيز استخدام الطاقة المتجددة قياساً بموارد الطاقة الأخرى: استخدام موارد الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على موارد الطاقة غير المتجددة بشكل تدريجي.
  • التأثير الاقتصادي والإجتماعي والبيئي: إمكانية تحقيق مزايا إيجابية مهمّة مثل رفع مستوى المعيشة، والحد من إنبعاثات غازات الدفيئة، ودعم الطاقة المستدامة، فضلاً عن بناء المعرفة والمسؤولية الإجتماعية.

الهيكلية التنظيمية:

تتضمن إدارة “جائزة الإمارات للطاقة” اللجان التالية التي تعنى بإدارة وتحقيق الأهداف والمهام الموكلة لها:

  • اللجنة التنفيذية: تعنى بالحوكمة والتوجيه والتمويل والتصديق على اختيار الجائزة والفائزين.
  • اللجنة الفنية: تشرف على تطوير مخططات ومبادئ الجائزة مع تقييم المشاركين وتقديم التوصيات حول اختيار الفائزين.
  • لجنة التسويق والفعاليات: تشرف على شؤون الإعلام والتسويق والرعاة والموقع الإلكتروني وطباعة المواد، ومراسم منح الجوائز.

شعار جديد:

يستوحي الشعار الجديد لجائزة الإمارات للطاقة روحه من الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعتبر الصقر رمز وطني وتاريخي وثقافي، ويمثل قيمة تراثية راسخة ضمن الثقافة الإماراتية كما أنه رمز للحرية والقوة والرفعة والشموخ والإباء.

جدير بالذكر أن مجموع جوائز جائزة الإمارات للطاقة يبلغ مليون دولار، ويمكن للأفراد والمؤسسات من منطقة الشرق وشمال افريقيا المشاركة في الجائزة وتقديم طلبات الترشيح على الموقع الإلكتروني للجائزة www.emiratesenergyaward.com